#كيف تعملُ #مكالماتُ_الطوارئِ مع غياب تغطيةِ الشبكةِ في الهاتف المحمول

#كيف تعملُ #مكالماتُ_الطوارئِ مع غياب تغطيةِ الشبكةِ في الهاتف المحمول؟
عندَ غياب تغطية شبكة الهاتف المحمول يخبركَ هاتفك المحمول بطريقةٍ فظةٍ "لا يوجد شبكة، مكالماتُ الطوارئ فقط".
أليست تلك عبارةٌ متناقضةٌ؟ كيفَ يمكنكَ إجراء مكالمة طوارئ مع غياب تغطية الشبكة؟

في البداية، لماذا نحتاج إلى تغطية الشبكة لإجراء المكالمات؟
إنّ أبراج الشبكة مكونٌ أساسيٌ في عملية المكالمات اللاسلكية، عندما تجري مكالمةً مع صديقك، في اللحظة التي تضغط فيها زر الاتصال يبعثُ هاتفك إشارةً إلى أقرب برجٍ للشبكة فيلتقطها، ثم تخضعُ الإشارة إلى العديد من العمليات لتصل إلى أقرب برجٍ من صديقك وأخيرًا يستقبل هاتفُ صديقك تلك الإشارة.

الآن ما هو سرُّ مكالمات الطوارئ؟
قد تعتقد أنّ الأمر متعلقٌ بخدعةٍ ميكانيكيةٍ أو برمجيةٍ داخل جهازك المحمول، لكن هذا غير صحيح.
كما نعلم, تحتاجُ الهواتف إلى شبكةٍ لإجراء المكالمة، وعندما تكون قوّة شبكةِ مزود الخدمة (الشركة المصنعة لبطاقة SIM التي تستخدمها) غيرُ كافيةٍ لإجراء المكالمة سيستخدمُ هاتفك شبكةً من مزود خدمةٍ آخر قوتها كافية.

معظمُ بطاقات SIM تعمل بتقنية GSM وهي تقنيةٌ تسمح باستخدام شبكةٍ من مزود خدمةٍ آخر عندَ غياب شبكة مزود الخدمة الخاص بك لكنّ وصولك إلى الشبكة الأخرى محدودٌ فقط بمكالمات الطوارئ حيثُ سيقوم هاتفك تلقائيًا بالتقاط إشارةٍ من إحدى "شبكات التجوال" وهي شبكةٌ من شركةٍ متعاقدةٍ مع شركة الخدمة الخاصة بك، ولكن إذا كانت تلك الشبكة ضعيفةً أيضًا فسيتصل هاتفك بأفضل شبكةٍ متاحةٍ بالقرب منك بغضّ النظر عن مصدرها، وستتمكّن عندها من إجراء مكالمات الطوارئ فقط.

ماذا لو كانت بطاقة SIM عاطلةً أو غير موجودةٍ؟ هل يمكنك إجراء مكالمة الطوارئ؟
في الحقيقة إن بطاقة SIM ليست أساسيةً في إجراء مكالمة الطوارئ، فهي تملكُ فقط رقم الهاتف ومعلومات المستخدم.
سيقوم الهوائيّ في هاتفك بالاتصال ببرج الخدمة حتى دون وجود بطاقةSIM، لكن تلك الخدمة غير متوفّرة في جميع الدول.
وفي تلك الحالة لن يتمكّن مركز الطوارئ من معرفة رقم المتصل أو تحديد موقعه إلكترونيًا.

ماذا لو كان هناك غيابٌ كاملٌ لتغطية شبكة جميع مزودات الخدمة من حولك؟
حسنًا، إذا كنت في مكانٍ بعيدٍ عن أبراج جميع مزودات الخدمة فتلك أخبارٌ سيئةٌ، لن تتمكن حينها من إجراء مكالمة الطوارئ.

----------------------------------------
#أبناء_العلم

ترجمة: Dr.Hiba Alhafiry