ماهو الفرق بين #المهندس و #الفني ؟؟؟
سؤال قد يتردد ببال الكثيرين: ما هو الفرق بين المهندس والفني؟ خصوصاً في ظل الواقع الذي نشاهد فيه فنيين يقومون بأعمال هندسية متنوعة، تشمل تحديد الأعطال، الصيانة، التركيب، وحتى البرمجة، وذلك للعديد من الأجهزة والتطبيقات في المجالات التقنية المختلفة.
إذاً ما هو دور المهندس؟ وهل هو مجرد شخص إداري مثلاً، يقوم بتنظيم شؤون العمليات التقنية؟ ولكن، انتظر لحظة، هنالك الكثير من المهندسين يقومون أيضاً بأعمال الصيانة وتحديد الأعطال والتركيب والبرمجة. بدأت الأمور تصبح معقدة نوعاً ما!
كي تكون الصورة واضحة، علينا الاستعانة بالخطة التدريسية الجامعية التي تؤهل الطالب للحصول على درجة “المهندس” أو “الفني”.
ففي الكليات الهندسية، تمتد مدة دراسة الهندسة 5 سنوات في معظم الكليات، وفي بعضها 4 سنوات. بالنسبة للدراسة الأكاديمية التي تؤهل الطالب ليصبح فنياً، فإنها تمتد لسنتين (في الغالب).
بالنسبة لطالب كلية الهندسة، فهو يدرس بشكل أساسي العلوم الأساسية (رياضيات – فيزياء) بشيءٍ من التفصيل والتوسع، بينما نكاد لا نجد مثل هذه الدراسة بالنسبة للفني. بالإضافة لذلك، فإن طلاب الكليات الهندسية يدرسون مقررات تتعلق بأمور: التصميم، الإنتاج، التحكم الآلي، أنظمة المعلومات. بينما نكاد لا نجد مثل هذه الدراسة بالنسبة للفني. على الصعيد المقابل، نجد أن طلاب المعاهد الفنية يتلقون تعليماً مكثفاً طوال سنتين يختص بالشؤون العملية والتطبيقية: الفحص، الكشف، الصيانة، تحديد الأعطال، التركيب، أنظمة الكومبيوتر…وغيرها.
من خلال الاستعراض السابق البسيط، سنجد أن التأهيل الأكاديمي #للمهندس يوجهه نحو امتلاك #المهارات_التالية:
#التحليل المنطقي (عبر الدراسة الطويلة لمقررات الرياضية والمنطق الرياضي)
#اكتشاف المشاكل وابتكار حلول لها (أيضاً عبر دراسة الرياضيات والفيزياء، والاستفادة من مبادئ العلوم الأساسية في مشاريع عملية تطبيقية)
#تصميم وابتكار الحلول (عبر الغوص بتفاصيل التطبيقات العملية، سواء كانت الكترونية أو حاسوبية أو برمجية)
بالنسبة #للفني، فإن تأهيله الأكاديمي والجامعي يوجهه نحو امتلاك #المهارات_التالية:
#تركيب وتنصيب الأجهزة والأنظمة المعلوماتية
#تحديد الأعطال والفحص
#عمليات الصيانة والإصلاح
إذاً، يمكننا القول بناءً على الاستعراض السابق أن #المهندس يختص بمجال التصميم، الابتكار، القدرة على إيجاد حلول للمشاكل.
#الفني هو ذلك الشخص الذي يمتلك خبرةً عملية وتطبيقية، بالتعامل مع الأجهزة والأنظمة، بحيث يقدم المساعدة للمهندس في ترجمة ونقل أفكاره من حيز التصميم إلى حيز التنفيذ.
هذا الأمر، وعلى الرغم من كونه صحيحاً بنسبةٍ كبيرة، إلا أنه لا ينفي أبداً حاجة المهندس للإلمام بالتفاصيل التقنية التطبيقية، مثل الصيانة وتحديد الأعطال والتركيب والفحص وغيرها. أساساً، فإن غياب مثل هذه المعارف التقنية عنه ستؤدي لضعف بقدراته التحليلية والاستنتاجية، وضعف بكمية المعلومات التي يمتلكها، والتي يحتاجها في سبيل حل المشاكل الراهنة، أو ابتكار تطبيقاتٍ جديدة.
بمعنى آخر، القدرات الفنية والتطبيقية هامة وأساسية بالنسبة للمهندس والفني، وهي حجر الأساس بعملهم بكافة المجالات. بالنسبة للمهندس، فإنه يضيف للقدرات الفنية والتقنية والتطبيقية، القدرات التصميمية والإبداعية والابتكارية، والتي يحصل عليها من خلال الدراسة الأكاديمية الطويلة، ومن خلال الممارسة الفعلية وتنفيذ المشاريع المختلفة.
هل هنالك شيءٌ آخر ينبغي قوله؟ نعم، وهو أن الإنسان يجب أن يحدد ميوله ورغباته بشكلٍ صحيح. إذا كنت تشعر أنك ذو ميل نحو الأمور والتطبيقات العملية، بغض النظر عن تفاصيلها، وبغض النظر عن مبادئها، فإنك غالباً ما تملك الميل الكبير لتكون فني ناجح. إن كنت تحب الابتكار والتصميم، والغوص بالتفاصيل، فإنك غالباً ما تمتلك الميل لتكون مهندساً ناجح.
#منقول.
#Telecom_Engineering
No comments:
Post a Comment