في ظلّ التطوّرات الحديثة في عالم الصناعة، وخصوصاً في زمن انتشار التكنولوجيّات المختلفة ذات العلاقة بالعمل المصنعي، فقد تمّ تطوير الإنتاج وتحسين الجودة وضبطها من خلال المراقبة الحثيثة لخطوط الإنتاج، وكذلك لمراقبة الأنظمة العاملة، وصيانة الأعطال احترازيّاً وفعليّاً حالَ وقوعها. ومن الأنظمة التكنولوجيّة الحديثة الداعمة للصناعة وللخدمات هي نظام سكادا،
وهو في الأصل كلمة إنجليزيّة SCADA، وهي اختصار لـ
Supervisory Control and Data Acquisition،
أي نظام للمراقبة والتحكّم وجمع البيانات. ونظام سكادا هو من أحد أهمّ الأنظمة في مراقبة الأنظمة التكنولوجيّة العاملة في العديد من المصانع والشركات الكُبرى، فعلى سبيل المثال يُستخدم نظام سكادا في مراقبة خطوط البترول، وكذلك في خطوط المياه أو الغاز، أو في معامل الأفران وأجهزة التكييف ومصانع الإسمنت والحديد، وغير ذلك من المصانع والخدمات.
مبدأ عمل نظام سكادا SCADA
يقوم مبدأ العمل من خلال مراقبة القنوات والخطوط عن طريق وجود حسّاسات Sensors وأنظمة تحكّم طرفيّة موجودة على قنوات النقل أو الخزانات أو أي وحدة عمل تابعة للمصنع، ويُراد مراقبتها والتحكم بها، وتكون هذهِ الحساسات مُتّصلة بجهاز الحاسوب المركزي، وعن طريق قنوات اتصال لنقل البيانات إلى وحدة المراقبة المركزيّة تستطيع معرفة حالة الجهاز الطرفي أو الوحدة الطرفيّة؛ كأنبوب نفط أو غاز عن بُعد دون الحاجة للمراقبة البشريّة التي بدأت جميع الأنظمة في التخلّي عنها واستبدالها بالأنظمة التكنولوجيّة كنظام سكادا لتوفير الجهد والوقت، وزيادة معدّلات الإنتاجيّة. ومن خلال الحساسات والأجهزة الطرفيّة تستطيع أيضاً بالإضافة للمراقبة أن تتحكّم بالوحدات التابعة للنظام؛ كإغلاق الأنابيب، وإغلاق فتحات التبريد وتشغيل التكييف، أو أيّة عمليّات تحكّم عن بُعد، فمثلاً يقوم الحسّاس بتوجيه بيانات رقميّة عبر شبكة سكادا، وتصل إلى الجهاز المركزي بأنَّ هُناك ارتفاع في درجات الحرارة للخزّان A، فيقوم عندها العامل البشريّ بالتدخّل وعمل الصيانة المُباشرة عن طريق الإشارات التي وصلتهً، والبيانات التي أمّنتها لهُ أنظمة سكادا. ونظام سكادا له برمجيّة خاصّة يتمّ تنصيبها على أجهزة الحاسوب للمراقبة والتحكّم واستقبال البيانات من خلال وسائل الربط المُتعددة، فمثلاً من الممكن استخدام الكوابل الإيثريّة في الربط، أو كوابل الألياف الضوئية التي تمتاز بسعات قنوات عالية Bandwidth، وكذلك بسرعة نقل للبيانات من خلالها. وليس هُناك ما يقف أمام توسّع النظام خُصوصاً في المصانع ذات الفروع المٌنتشرة عبر العالم أو عبر قُطر معيّن، فمن الممكن توسيع الشبكة على نطاقات واسعة من خلال الشبكات المحليّة أو الشبكات الواسعة من خلال الربط الخارجيّ لتتمّ المراقبة والتحكّم عبر مسارات أبعد ومن أماكن مُتفرّقة، ولكن بشرط أن تكون من خلال نفس شبكة سكادا.
إقرأ المزيد على موضوع.كوم: http://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A7_%D9%87%D9%88_%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85_%D8%B3%D9%83%D8%A7%D8%AF%D8%A7
No comments:
Post a Comment