من حديث: (إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة..)
ومعنى البر يعني بر اي كثرة الخير و الأعمال الصالحة والأقوال الصادقة يقوده صدقه ويهديه صدقه إلى أن يكون بارًّا في عمله.
وقال : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) [ المائدة : 2 ] فجعل البر ضد الإثم ، فدل على أنه اسم عام لجميع ما يؤجر عليه الإنسان ، وأصله من الاتساع ، ومنه البر الذي هو خلاف البحر لاتساعه .
وعكس ضده البر الإثم
البر اسم جامع للطاعات ، وأعمال الخير المقربة إلى الله تعالى ، ومن هذا بر الوالدين ، قال تعالى : ( إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم ) [ الانفطار : 13 - 14 ]
ادا
ممكن نستنتج:
البر ..... الصدق..... التقوى..... الجنة
الله سبحانه وتعالى يقول لن تنالوا البر وذكر الشروط والمفاتيح ماهي ! وبعدها جاء الجواب عن وصف الذي يقوم بهده الأعمال أن أولئك الذين صدقوا و اولئك هم المتقون _
عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى البِرِّ، وَإِنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا. وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: آيَةُ المُنَافِقِ ثَلاَثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ.
وأن الواجب على أهل الإسلام أن يتحروا الصدق في أقوالهم وأعمالهم، وليس الصدق خاصًّا بالأقوال؛ بل يكون في الأعمال والأقوال جميعاً، في أعمال القلوب وفي أعمال الجوارح، ولهذا قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ [التوبة:119
فالصدق يكون من العبد في قوله وفي عمله الداخلي وفي عمله الظاهري وفي جميع تصرفاته
قال تعالى: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا [الأحزاب:35] هذه صفات وأخلاق لأهل الإسلام نَوَّعها سبحانه لينتبه لها المؤمن والمؤمنة، فالإيمان والقنوت وحفظ الفروج والصدق والصبر والصوم والذكر كله داخل في الإسلام والإيمان
: هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [المائدة:119] هذا الخير العظيم والنتيجة العظيمة لهذا الصدق فما أوْلى المؤمن والمؤمنة وما أولى كل طالب للنجاة وما أولى كل عاقل أن يتحرى هذا الصدق وأن يأخذ به.
No comments:
Post a Comment